الجمعة، 7 مايو 2010

لك الشكر يا الله ...




أستيقظ في كل صباح وطموحي يحدو بي للتحدي والتقدم فالحياة ، فحياة المؤمن كفاح في سبيل الله لا يرتاح إلا عندما تطأ قدمه الجنة ،،،، أتساءل يا ترى ماذا سأواجه في هذا اليوم من مواقف وأحداث هل هو إنجاز وتقدم ؟؟ أم غير ذلك ؟؟ وعندما يحصل لي غير ذلك قد أصاب بالإحباط واليأس لوهلة ،،،، فالنفس طموحة وتحب المزيد ؟؟؟ ولكن لماذا اليأس والقنوط ؟؟؟



لأنني أنسى أن أقول " لك الشكر يا الله "



لأنني أنسى دائما "أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك "، يا نفس : فما أصابني فمن الله فلماذا الجزع وهو خير لي بإذن الله ،،، ولأنني أنسى قول الله تعالى " ولان شكرتم لأزيدنكم " فعندي من نعم الله التي لا تحصى ولا تعد ، فلدي الإسلام وغيري كافر ، ولدي الصحة وغيري مريض ، ولدي عين ولسان ويد ورجل وغيري لا يملك عين ويرى الدنيا ظلام ، ولسانه لا يستطيع به الكلام ، ورجله تعجز عن المشي والإقدام ، فلماذا لا أشكر ؟؟؟ فلك الحمد و لك الشكر يا رب يالله



ولأنني أنسى أيضا قوله تعالى "وسيجزي الله الشاكرين " ويغيب عن بالي كثيرا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له " فما أصابني يا نفس كله خير وإن بدا في ظاهره الضر ، ففي باطنه عواقب خير لي لأنه بحكم الله وبقدره وقد يكون ليس إلا تمحيص وتنقية من أهواءك وشهواتك ، وجلاء للقلب من الصدأ ، فكيف لا أكون سعيدا ولي رب كريم يتفضل علي بكل خير ،،،



مسكين أنا عندما أظن بأن التميز والعلم يأتي بقدراتي وبنشاطي ، وأنسى بأن المنعم والمعطي والمانع هو الله ، وهو القائل "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " وهو الذي رزقني هذا العقل لطاعته وأنا أتكبر على الناس بعقلي ، وهو الذي هداني وأنا أتفاخر بالتزامي ، ولو شاء لجعلني دون عقل مثل البهائم والدواب بل أضل سبيلا ، فلك الحمد و لك الشكر يا الله ..



أجتهد في الحصول على المال وأنسى بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين القائل "وفي السماء رزقكم وما توعدون" وكما يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم " لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها " فلماذا يا نفس النسيان ؟؟ الكآبة والنكران ؟؟ ولماذا الحزن على ما فات فما فات مات ، ولا يبقى غير الشكر ، فلك الحمد ولك الشكر يالله .....



إنه ليس تواكل يا نفس ، ولكن إعقلها وتوكل ، وشكر لله على ما أنعم وتفضل ..... فلك الشكر يا الله










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق