
بأي ذنب قتلت ؟؟؟؟
في زمن اختلت فيه المعايير واضطربت فيه المفاهيم أصبح الناس لا يدركون من يكون الظالم ومن يكون المظلوم في مسلسل الأحداث من حولهم ، حتى أصبح المقتول وجراحه تنزف ظالم ومعتديا لأنه أراد أن يعيش بأمان ،،
يا لهذه الدنيا العجيبة ،، امرأة أرادت لنفسها العفة والطهارة ، في مجتمع الديمقراطية (العنصرية) فتلقت ثمانية عشر طعنة من متطرف سافل اجتمعت فيه كل معاني العنصرية والنازية " لأنه وبكل بساطة لم يعجبه مظهرها ولباسها " فاتهمها بالإرهابية ووجه سكينه نحوها دون أن يجد من يردعه ، والأعظم والأشد من هذا كله أن يصمت المجتمع بأكمله على هذه الجريمة البشعة فلا تجد صحافة تكتب ولا إعلاماً يندد ولا قضاة يحكمون ، فعن أي حرية تتكلمون ؟
والأعجب من ذلك كله أن تحدث هذه الجريمة البشعة أمام رجال العدالة في وسط المحكمة ورجال الأمن يحيطون بالمكان وكأنها جريمة قد خطط لها بليل ، حتى ما إذا أراد زوجها الدفاع عنها تلقى طلقات رصاص من رجال الأمن ليرقد هو الأخر بجانب زوجته الحامل في شهرها الثالث ، وابنه ذو الثلاث سنين يشاهد وينظر إلى والديه وهم في دمائهم غارقين ، ،
وهنا أتسائل هل يمكننا أن نصف هذا المجتمع بأكمله بالعنصرية ؟؟؟
جوابي نعم هذه هي العنصرية بكل معانيها ، ولا عجب أن تكون في أشخاص ولكن العجب كل العجب أن تكون في المجتمع بأكمله بسكوته وتعتيمه على القضية ، لولا أن تحرك بها مجموعة من أهل المتوفاة وبعض الجمعيات الأهلية لتظهر للعالم بعد مرور أكثر من أربعة عشر يوما على حدوثها ، ولم تنشر الصحف الألمانية أي إشارة إلى هذه الجريمة ، وكأن الأمر لا يعنيها أو أنها جريمة حدثت في جزر الهاواي ، ،
حقيقة إن أكثر ما نخشاه أن يتحول الأمر إلى موجة عنصرية عارمة على المسلمين في بلاد الغرب ، فالغرب إما في شهواتهم غارقين لا يعلمون ولا يدرون ، ويقودهم متطرفون يريدون أن يعيدوا أمجادهم الدموية بالحروب الصليبية كما أعلنها المعلنون ، وقليل منهم العاقلين الذين تنبئوا بزوال حضارة الظلم والتعدي إذا ما استمر بهم الحال بين شهواتهم وظلمهم .
عندما قرأت الخبر حزنت كثيرا و تساءلت " بأي ذنب قتلت" ؟؟؟
هل لأنها مسلم قتلت ؟
أم لأنها ترتدي الحجاب فهي لا تستحق الحياة في نظرت المتطرفين ؟
أم لأنها أرادت لولدها أن يلعب مع الأطفال فمنع هذا المتطرف الطفل لأن أمه مسلمة محجبة ؟
أسئلة كثيرة تبحث أن إجابة ؟؟؟ .......... ولا من مجيب